google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار جهوية / دورة مجلس إقليم الخميسات: بين المشاريع الظاهرة والواقع التنموي المؤجل

دورة مجلس إقليم الخميسات: بين المشاريع الظاهرة والواقع التنموي المؤجل

متابعة/ماروك24مديا 

عقد مجلس إقليم الخميسات مؤخراً دورته العادية لشهر يونيو، حيث صادق على مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع التنموية التي تبدو على الورق واعدة ومهمة، مثل إصلاح الطرق ودعم النقل المدرسي وتوسيع الخدمات الاجتماعية. لكن من خلال قراءة متأنية، يتبين أن هذه الإنجازات لا تتناسب مع الحاجيات الفعلية والانتظارات الملحة لسكان الإقليم.

الجامعة متعددة الاختصاصات والمستشفى المنسي: مشاريع معلقة بلا أفق واضح

يظل مشروع إنشاء الجامعة متعددة الاختصاصات مطلبًا حيويًا ينتظره شباب الإقليم منذ سنوات طويلة، لما له من أثر بالغ في تطوير الموارد البشرية وربطها بسوق العمل المحلي. ورغم الإلحاح الشعبي، لا تزال الخطة التنفيذية غائبة، ولا توجد معطيات واضحة عن جدولة زمنية أو تمويل محدد يُبشر ببدء العمل.

أما المستشفى الجامعي، فقد تحول إلى وعد متكرر يفتقر إلى المصداقية، إذ لم تُقدم أي معطيات جديدة أو تقدم ملموس على الأرض يثبت جدية المجلس في الالتزام بتنفيذ هذا المشروع الصحي الحيوي، رغم الحاجيات الماسة للسكان.

الاستثمار: فرص ضائعة وأموال تُستثمر بشكل محدود

يتوفر الإقليم على قاعدة من الأثرياء ورجال الأعمال، إلا أن استثماراتهم تنحصر في غالبها في القطاعات الترفيهية أو الأنشطة الشخصية، مما يفتقد إلى الأثر الاقتصادي التنموي الواسع. هذا التوجه يعكس عدم وجود استراتيجية واضحة ومنهجية للتوجيه الاقتصادي تتيح تحويل الموارد المالية إلى مشاريع منتجة تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مستدامة.

كما يبرز غياب التنسيق بين المجلس المحلي والمستثمرين المحتملين كعامل رئيس في تعثر تحفيز الاقتصاد، حيث تفتقد المدينة إلى حاضنة حقيقية للاستثمار ترتكز على رؤية متكاملة واستثمار مواردها بطريقة تضمن استدامة التنمية وتنوع أنشطتها.

الواقع التنموي والإداري: بين التكرار والتأجيل

الدورة الأخيرة للمجلس تكررت فيها مشاريع تقليدية لم تشهد أي تجديد في الرؤية أو الابتكار، في حين ظلت الملفات الكبرى حبيسة الوعود. هذا المشهد يعكس أزمة في إدارة الأولويات وعدم قدرة المجلس على الخروج من دائرة التأجيل، وهو ما يضعف ثقة المواطنين في جدوى العمل المؤسساتي، ويؤثر سلباً على النسيج الاجتماعي والتنموي للمنطقة.

خلاصة

يبقى إقليم الخميسات أمام تحديات حقيقية تتطلب تغييراً جذرياً في أساليب التسيير، ووضع خطط عمل واضحة وشفافة تستجيب لتطلعات المواطنين، وخاصة في ما يتعلق بالمشاريع الكبرى التي تُعدّ رافعة أساسية للتنمية المستدامة. إن إحياء ملف الجامعة والمستشفى الجامعي وتبني استراتيجية استثمارية فعالة يشكلان مدخلاً حتمياً للخروج من حالة الجمود وتحقيق التنمية التي تنتظرها ساكنة الإقليم.
بقلم : سعيد الشرموح
ماروك24ميديا

شاهد أيضاً

فاس: ورشة تنسيقية لأنشطة البرنامج الوطني لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية

متابعة/ماروك24ميديا  شهدت قاعة الاجتماعات بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس يوم الاثنين 7يوليوز …

تكريم مؤثر لمدير مدرسة القاضي عياض بالخميسات من خلال حفل تربوي بهيج

متابعة/ماروك24ميديا  نظمت الأطر التربوية العاملة بمدرسة القاضي عياض اليوم الإثنين 7يوليوز 2025 بمدرسة القاضي عياض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *