ماروك24 ميديا – Maroc24media جريدة إلكترونية مغربية لكل ماهو مستجد
متابعة/ماروك24مديا
يعاني فريق الاتحاد الزموري الخميسات من أزمة مالية وإدارية خانقة أدت إلى سقوطه في قسم الهواة، بعد سنوات من التراجع المستمر على مختلف الأصعدة. فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا الانحدار؟ ومن يتحمل المسؤولية؟
أولاً، تعود جذور الأزمة إلى تسيير مالي غير شفاف وضعف في تخطيط الموارد، حيث تراكمت الديون على النادي ووصلت إلى ملايين الدراهم، في وقت لا يتوفر فيه الفريق على دعم مادي مستدام من قبل السلطات المحلية أو مستثمرين حقيقيين.
ثانياً، الإدارة الحالية بقيادة حسن الفيلالي، الذي أعلن استقالته أكثر من مرة لكنه ظل في منصبه، أثارت تساؤلات كبيرة حول جدية التغيير ومدى الالتزام بإصلاح الأوضاع. هل استقالته كانت حقيقية أم مجرد حركة لتجنب المواجهة مع المشكلات المتفاقمة؟
ثالثاً، غياب رؤية استراتيجية لتطوير الفريق على المدى البعيد، وعدم وجود برنامج تأطير وتنمية يشمل بناء أكاديمية للشباب، والتخطيط للاستثمار في الموارد البشرية والمادية، جعل النادي يواجه مصيرًا مجهولًا.
رابعاً، يُطرح سؤال جوهري حول دور السلطات المحلية في دعم الفريق والبحث عن حلول جذرية، خاصة وأن هناك أغنياء ومستثمرين في المدينة لم يتم استغلال إمكانياتهم في إعادة الحياة إلى هذا الرمز الرياضي. هل هناك تواطؤ أو تقصير واضح في تعبئة الموارد والدعم؟
خامساً، يبقى الغموض يحيط بالعلاقات الداخلية للنادي، وارتباطات بعض الأطراف بالمصالح الشخصية التي قد تكون وراء استمرار حالة الجمود، مما يزيد من ضعف الفريق وتراجع مستواه.
هذه الحقيقة المرّة تحتم على جميع المعنيين من إدارة النادي، الجهات الرسمية، المستثمرين، والجماهير، أن يتحركوا فوراً لوضع حد لهذا النزيف، عبر تبني خطة إصلاح شاملة وواضحة، تعيد للفريق مكانته وتعيد الروح للكرة الخميساتية.
في انتظار خطوات عملية وحقيقية، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتحرك الأطراف المعنية لإنقاذ الاتحاد الزموري، أم سيظل هذا الفريق أسيراً لأزمات متراكمة لا نهاية لها؟
بقلم : سعيد الشرموح
ماروك24ميديا
