متابعة/ماروك24مديا
أطلقت المندوبية الوطنية المغربية للسياحة (ONMT)، بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة فاس-مكناس والسلطات المحلية، عملية ترويجية واسعة النطاق تحت شعار “Shining Fès”، تروم تموقع الجهة ضمن أفضل ثلاث وجهات سياحية وطنية.
في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أحمد سنتيسي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، أن العملية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تضم عدة محاور، في مقدمتها التسويق والاتصال، حيث استفادت الجهة من تغطية إعلامية دولية عبر قنوات كبرى مثل TF1، TV5، M6، كما استقبلت صحفيين ومؤثرين من إنجلترا وكوريا الجنوبية وأسواق ناشئة أخرى.
وتسعى الحملة إلى اختراق أسواق جديدة بعد نجاح اللقاءات المهنية مع وكالات الأسفار من البرتغال والأندلس، إضافة إلى تنظيم ورشات لاستكشاف الأسواق الهولندية والبلجيكية، مع استعداد الجهة للمشاركة في جولات ترويجية بعدة دول، من بينها إسبانيا، فرنسا، البرتغال والولايات المتحدة.
وفيما يخص الربط الجوي، اعتبر سنتيسي أن تطوير الرحلات نحو مطار فاس سايس يشكل أحد التحديات الكبرى، مشيرًا إلى دعم قوي من الولاية والمندوبية، وسعي حثيث للتفاوض مع شركات الطيران وجهة بوجهة.
وتزخر الجهة بمؤهلات استثنائية، أبرزها مدينتا فاس ومكناس المصنفتان كمدن إمبراطورية، ومحطات طبيعية وسياحية متنوعة كـإفران، تازة، صفرو، بولمان، ومولاي يعقوب، التي تُعد محطتها الحرارية “الأجمل في إفريقيا”، إضافة إلى كون فاس وحدها تحتضن 40% من التراث التاريخي المغربي.
وسجلت الجهة خلال الموسم الحالي ارتفاعًا في النشاط السياحي بنسبة تتراوح بين 25% و30%، في حين حقق السوق الإسباني أداءً لافتًا بزيادة 117% في أبريل فقط، مع نسب إشغال فندقي بلغت 100% في بعض الوحدات، وتراوحت بين 75% و90% في أخرى.
وتندرج هذه الدينامية ضمن رؤية استباقية للاستحقاقات الكبرى المقبلة، من قبيل كأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030، في ظل مشاريع تأهيلية وهيكلية تشهدها مدينة فاس.
وأكد سنتيسي أن بلوغ هدف 26 مليون سائح وطنيًا يمر حتما عبر إنعاش وجهات غنية كفاس-مكناس، داعيًا إلى تعبئة جماعية لاستعادة الجهة لمكانتها الطبيعية في المشهد السياحي الوطني والدولي.
Soujaa.a