ماروك24 ميديا – Maroc24media جريدة إلكترونية مغربية لكل ماهو مستجد
متابعة/ماروك24مديا
رالي المغرب 2025: صحراء تتكلم رياضة وسياحة
فاس – سوجاع أحمد
في أجواء حماسية شهدتها مدينة فاس، تم الإعلان رسميًا عن انطلاق العدّ العكسي لرالي المغرب 2025، الذي سيُقام خلال أكتوبر المقبل، كآخر محطة في بطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC). الحدث لا يقتصر على كونه تنافسيًا رياضيًا فحسب، بل يتجاوزه ليصبح أداة استراتيجية للترويج السياحي والاقتصادي للمملكة.
يُنتظر أن يعرف الرالي مشاركة أزيد من 400 متسابق يمثلون أكثر من 40 جنسية، بالإضافة إلى طواقم تقنية، وفرق مساندة، ووسائل إعلام دولية. ووفق التقديرات المتداولة، فإن عدد المشاركين المباشرين وغير المباشرين (سائقين، تنظيم، دعم، إعلام) قد يتجاوز 1500 شخص، دون احتساب الحضور الجماهيري المحلي والدولي في بعض مراحل السباق.
تمر قافلة الرالي عبر مسارات طبيعية وسياحية استثنائية، من فاس إلى الأطلس إلى الصحراء الشرقية، مثل مرزوكة وزاكورة وورزازات، ما يتيح الفرصة للتعريف بمؤهلات المغرب الجغرافية والثقافية. وتشكل هذه المسارات معرضًا حيًا للمنتوجات المحلية، والعادات والتقاليد،
يقول أحد المنظمين: “رالي المغرب ليس مجرد سباق، بل رحلة ثقافية على أربع عجلات… حيث يكتشف السائقون جمال الطبيعة، ويكتشف الجمهور تنوع المغرب.
تشير توقعات أولية إلى أن الرالي قد يُسهم في تسجيل أكثر من 20,000 ليلة مبيت في المؤسسات الفندقية المصنفة، والمآوي السياحية، والبيوت التقليدية، موزعة على المدن والمحطات التي يمر بها الرالي. وهذا الرقم يعكس أهمية هذا النوع من السياحة الرياضية في دعم القطاع الفندقي خارج الموسم السياحي التقليدي.
كما يُتوقع أن يشهد الرالي رواجًا في قطاعات النقل، والمطعمة، والأنشطة الثقافية، مع استقطاب زوار من داخل المغرب وخارجه، خاصة من فرنسا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، حيث تحظى سباقات الراليات بشعبية كبيرة.
من خلال تنظيم هذا الحدث العالمي، يؤكد المغرب مرة أخرى قدرته على الجمع بين الرياضة والتنمية، وبين التنظيم الحديث والتقاليد الراسخة. ويعزز الرالي مكانة المملكة كوجهة رائدة في السياحة الرياضية، ويُبرز قدرتها على استثمار الفعل الرياضي في خدمة الاقتصاد المحلي والترويج الخارجي.
رالي المغرب 2025 هو أكثر من سباق في الرمال، هو موعد تتلاقى فيه السرعة مع الثقافة، وتتشابك فيه عجلات المحركات مع شغف الاكتشاف. وفي صحراء تنبض بالحياة، تتحول كل مرحلة إلى محطة إشعاع سياحي… وكل فندق إلى بوابة عبور لزوار العالم.
