متابعة/ماروك24مديا
في ظل التحديات اليومية التي تواجه المنظومة الصحية ببلادنا، تبرز مواقف مشرّفة تعكس روح المسؤولية والحرص على كرامة المواطن. هذا ما شهدته أخيرًا إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، التي تعاملت بكامل الحنكة والتفهم مع حالة سيدة حامل استدعت تدخلًا عاجلًا.
الحادث، الذي كاد أن يُفهم في البداية على أنه “رفض لاستقبال حالة طارئة”، تبيّن لاحقًا أنه ناتج عن غياب فهم كافٍ للبروتوكولات المعتمدة داخل المؤسسة الصحية. فبمجرد توضيح الإجراءات المعمول بها — والتي تهدف أساسًا إلى تنظيم التدخلات الطبية وضمان حق كل حالة في الرعاية — تجاوبت السيدة المعنية بكل إيجابية، وتم التكفل بها في ظروف إنسانية محترمة ومطمئنة.
وفي هذا السياق، يُسجَّل بفخر تدخل المشرفة على التواصل والإعلام بمديرية الصحة بجهة فاس مكناس، التي واكبت الحادث لحظة بلحظة، وحرصت على تصحيح الصورة التي قد تكون التبست في الوهلة الأولى. كما تؤكد هذه الواقعة أهمية التوعية المستمرة للمواطنين بقواعد الولوج للمرافق الصحية، بما يضمن احترام حقوق الجميع، دون المساس بمبدأ الإنصاف والاستعجال في الحالات الطارئة.
إننا إذ نثمّن هذا التفاعل الإيجابي والسلس، نوجّه تحية تقدير لكل الأطقم الطبية والإدارية بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، وللقائمين على قطاع الصحة بالجهة، الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية صحة المواطنين، خاصة الفئات الهشة كالأمهات والأطفال.
ختامًا، تظل هذه الواقعة درسًا في ضرورة الحوار والتواصل، وتأكيدًا على أن بناء الثقة بين المواطن والمؤسسة الصحية يبدأ أولًا من الوضوح، ثم من القدرة على الإصغاء والتفاعل المسؤول.
عن المواطنين الغيورين على صورة الوطن من قلب فاس
Soujaa .a