متابعة /ماروك24مديا
تشهد المساحات الخضراء بإقليم مولاي يعقوب هذه الأيام إقبالًا كبيرًا من الزوار الباحثين عن نسمات الطبيعة بعد الأمطار الأخيرة، غير أن هذا المشهد الجميل بات يُشوهه سلوك غير قانوني صادر عن أشخاص يدّعون حراسة السيارات.
هؤلاء الأفراد، الذين يُشار إليهم بـ”أصحاب السترات الصفراء”، انتشروا بشكل لافت في مناطق طبيعية شهيرة بالإقليم، كالعريصة، عين بوعلي، وأولاد جامع، حيث استغلوا حاجة الزوار إلى أماكن آمنة لركن سياراتهم لفرض “إتاوات” غير قانونية، تحت غطاء “الحراسة”، دون أي سند تنظيمي أو ترخيص رسمي.
المواطنون عبروا عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، معتبرين ما يتعرضون له نوعًا من الابتزاز العلني. البعض دفع مبالغ دون وجه حق خوفًا من تخريب مركبته، فيما رفض آخرون الانصياع لتلك الممارسات، مؤكدين أن ما يحدث يُسيء لصورة المنطقة ويؤثر سلبًا على تجربة الزوار.
ما يزيد من فداحة الوضع هو الغياب التام لأي رقابة أو تدخل من الجهات المعنية، مما جعل من الفوضى واقعًا يوميًا في محيط هذه المناطق الطبيعية. ويطالب المواطنون السلطات المحلية والأمنية بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الممارسات، وإعادة النظام والطمأنينة إلى الفضاءات الخضراء.
إن تنظيم قطاع حراسة السيارات، ووضع ضوابط قانونية صارمة لمثل هذه الأنشطة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة. فسلامة الزوار واحترام القانون لا يجب أن يكونا محل مساومة، خاصة في فضاءات يُفترض أن تكون ملاذًا للراحة والاستجمام.
جريدة ماروك24ميديا ترفع صوت الاستنكار مع الساكنة والزوار، داعية إلى محاربة كل أشكال الابتزاز والعشوائية التي تُنغّص على المواطنين فرحتهم بالطبيعة.