اللجنة المشتركة تدين التواطؤ المغربي مع الإحتلال الصهيوني من خلال السماح برسو سفن أمريكية محملة بالعتاد في مينائنا

متابعة/ماروك24ميديا 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد.

فإن المكتب التنفيذي للجنة المشتركة، إذ يتابع ببالغ القلق والأسى ما تردد عن رسو سفن أمريكية في ميناء طنجة المغربي محملة بأسلحة وقطع عسكرية موجَّهة للكيان الصهيوني المحتل، الذي يواصل عدوانه الوحشي على أبناء شعبنا في غزة وفلسطين، يعلن للرأي العام الإسلامي والعالمي ما يلي:

أولًا: موقفنا الشرعي من التعاون مع المحتل الظالم:

إن السماح لهذه السفن المحملة بالسلاح بالرسو في موانئ بلاد المسلمين، وإتاحة مرورها لتزويد الكيان الصهيوني بأدوات القتل والتدمير، جريمة شرعية وأخلاقية، ومشاركة في العدوان على الأبرياء، وهو محرَّمٌ تحريمًا قاطعًا بنصوص الكتاب والسنة .

قال تعالى:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

وقال رسول الله ﷺ:
«مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ» [حديث صحيح].

فكيف بمن يُسهِّل مرور الأسلحة الفتاكة التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة؟!

ثانيًا: إدانة التواطؤ مع العدوان الصهيوني:

إننا نُدين بأشد العبارات أي تعاونٍ أو تسهيل لوجستي يُقدَّم للكيان الصهيوني عبر الأراضي أو الموانئ الإسلامية، ونعتبره خيانةً لله ولرسوله ولأمة الإسلام، وتواطؤًا مع جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ثالثًا: مطالبنا العاجلة

1. نطالب الحكومة المغربية بوقف فوري لأي تعاون يسمح بمرور العتاد الحربي الأمريكي المتجه إلى الكيان الصهيوني عبر موانئنا، و الامتناع عن أي دعمٍ أو تعاون مباشر أو غير مباشر لهذا الكيان الغاصب كما نطالب بفسخ كل انواع التطبيع .

2. نحذِّر من عواقب موالاة أعداء الأمة، ونذكر بقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: 1].
3. ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها لقطع أي علاقة تطبيعية أو عسكرية مع الكيان الصهيوني، ورفض أي مساهمة في جرائمه.
4. نطالب العلماء والهيئات الشرعية في المغرب والعالم الإسلامي بإصدار بيانات واضحة تندد بهذا التواطؤ، وتُحَذِّر من خطورته على الأمة.

خاتمة
اللهم احفظ فلسطين وأهلها، وانصر المجاهدين في غزة، واجعل كيد الظالمين في نحورهم.

قال الله تعالى:
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ : 20 شوال 1446 الموافق ل 19-04-2025