متابعة/ماروك24ميديا
في جماعة العزيز، يلاحظ المواطنون تكرار غياب بعض الأعضاء عن الدورات الجماعية، ليس لأسباب شخصية أو صحية، بل كطريقة للاعتراض على تسيير الرئيس، ووسيلة لعرقلة انعقاد الدورات، خاصة عندما تكون نقاط جدول الأعمال مهمة وتخدم مصلحة الساكنة.
هذا السلوك، وإن كان يعبر عن رفض أو احتجاج، إلا أنه في الواقع ينعكس سلباً على الساكنة التي تنتظر من المجلس الجماعي أن يعمل لصالحها، ويحل مشاكلها المتعلقة بالبنية التحتية، الماء، الكهرباء، والخدمات الأساسية.
الرئيس من جهته مطالب بالانفتاح على الأعضاء، والاستماع إلى آرائهم، والعمل بروح جماعية. فالجماعة ليست ملكاً له وحده، بل هي مؤسسة منتخبة تمثل جميع المواطنين. أما الأعضاء، فعليهم أن يدركوا أن الغياب المتعمد لا يحل الخلافات، بل يعمق الأزمة ويؤخر التنمية.
الاختلاف في الآراء أمر طبيعي وصحي داخل المجالس المنتخبة، لكن يجب أن يتم عبر النقاش المسؤول داخل قاعة الاجتماعات، وليس من خلال المقاطعة وعرقلة النصاب القانوني.
في النهاية، المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلى الجميع—رئيساً وأعضاء—أن يتحلوا بروح المسؤولية، لأنهم جميعاً وُجدوا هناك لخدمة المواطن، لا لتصفية الحسابات السياسية