متابعة/ماروك24مديا
في زمن التفرقة والفتن، تظل المملكة المغربية صخرة صلبة لا تنكسر، تنصهر فيها القبائل والعائلات والديانات في بوتقة واحدة اسمها “الوطن”. نحن مغاربة قبل كل شيء، مغاربة بالهوية، مغاربة بالوجدان، مغاربة بالولاء… لا فرق بين عربي وأمازيغي، لا فضل لجهة على أخرى، ولا قيمة لقبيلة دون سواها، فالانتماء الحقيقي لهذا الوطن يتجلى في الحب العميق للملك، وفي الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها.
الملكية في المغرب ليست فقط نظام حكم، بل هي جذور تمتد في عمق الذاكرة الجمعية، وهي شريان نابض بالحياة يسري في دماء كل مغربي حر. جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، هو رمز الاستمرارية، وضامن الاستقرار، وراعي الوحدة، وملهم التنمية والإصلاح. نحبه لأننا نراه أباً للجميع، وصوتاً للحكمة، وحصناً للوطن.
وعندما ترتفع بعض الأصوات التي تحاول زرع الشك أو إثارة النعرات، فإننا نجيبها بكل وضوح: باقون هنا، متشبثون ببيعتنا، مخلصون لملكنا، لا نعرف ولاءً آخر، ولا نبحث عن بديل. نؤمن بأن الوحدة قوة، وأن التنوع غنى، وأن المغرب بيتنا الكبير، وعرشه تاج فوق رؤوسنا جميعًا.
جلالة الملك، حفظكم الله، إن دعوات الملايين معكم، وقلوبهم تخفق بحبكم، وولاؤهم لكم لا تحجبه عواصف، ولا تنال منه حملات. شفاكم الله وعافاكم، وأطال في عمركم، ودام عزّكم وعزّ المغرب تحت رايتكم المظفّرة.
سوجاع أحمد