متابعة/ماروك24مديا
ماروك24ميديا – باريس
في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت السلطات الفرنسية عن طرد 12 دبلوماسيًا جزائريًا من أراضيها، وذلك في رد مباشر على تصعيد جزائري غير مسبوق، اعتبرته باريس خرقًا لأعراف التعامل الدبلوماسي بين البلدين.
وبحسب مصادر خاصة لـماروك24ميديا، فإن الجزائر كانت قد أقدمت في وقت سابق على استدعاء عدد من مسؤولي البعثة الفرنسية في الجزائر، واتخذت إجراءات وُصفت بـ”العدائية” تجاه المصالح الفرنسية، ما دفع باريس إلى الرد بالمثل وبشكل صارم.
وزارة الخارجية الفرنسية، وفي بيان مقتضب، أوضحت أن الدبلوماسيين المطرودين “قاموا بأنشطة لا تتوافق مع مهامهم الدبلوماسية”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، إلا أن مصادر مطلعة ربطت القرار بسياق تصعيدي أشعل فتيل الأزمة من الجانب الجزائري.
في المقابل، لم يصدر عن الجزائر أي تعليق رسمي حتى الآن، غير أن مراقبين يرون أن هذا التصعيد يأتي في إطار توترات متراكمة بين البلدين، تتعلق بملفات حساسة كقضايا التأشيرات، والمهاجرين، والتعاون الأمني في الساحل الإفريقي، إلى جانب الذاكرة التاريخية التي ظلت لعقود نقطة خلاف جوهري.
الدوائر الدبلوماسية الأوروبية أبدت قلقها من تطور الأوضاع، داعية إلى ضبط النفس وتغليب منطق الحوار، خاصة وأن العلاقات الجزائرية الفرنسية تشكل محورًا استراتيجيًا في المنطقة المغاربية والمتوسطية.
ويرى متابعون أن هذا القرار الفرنسي قد يؤثر بشكل مباشر على مسار التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، في وقت تمر فيه المنطقة بتحديات متزايدة على أكثر من صعيد.
ماروك24ميديا – مستمرون في متابعة تطورات هذا الملف الساخن أولًا بأول.
Soujaa.a