متابعة/ماروك24مديا
صُدم الرأي العام الوطني بخبر وفاة أستاذة اللغة الفرنسية، التي كانت تشتغل بأحد معاهد التكوين المهني بمدينة أرفود، بعد تعرضها لاعتداء شنيع من طرف أحد طلبتها في الشارع العام، أواخر شهر مارس الماضي. فقد أصيبت الضحية بجروح خطيرة بواسطة أداة حادة، نُقلت على إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث دخلت قسم العناية المركزة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بالإصابات البليغة التي تعرضت لها.
هذه الجريمة البشعة هزّت مشاعر كل من سمع بها، لأنها لا تمس فقط شخص الضحية، بل تطعن في صميم القيم التي يقوم عليها المجتمع، وفي مقدمتها احترام المعلم وتقدير أهل التربية والتعليم. إن الاعتداء على أستاذة من طرف طالبها، يدل على خلل خطير في المنظومة الأخلاقية والتربوية، ويستوجب وقفة تأمل ومراجعة شاملة.
من الواجب أن تتحمل الدولة والمؤسسات التربوية مسؤوليتها لحماية الأساتذة، وتوفير بيئة آمنة ومحترمة للعمل، لأن المعلم ليس فقط ناقلًا للمعرفة، بل هو أساس بناء الأجيال. كما يجب أن يُعاقب الجاني أشد العقاب، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على من يُعلّمه ويرشده.
رحم الله الأستاذة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم ذويها الصبر والسلوان. ونسأل الله أن يحفظ جميع رجال ونساء التعليم من كل أذى، فهم منارات النور في طريق المجتمع.
بقلم.. حسن الشرفي