بنت الفشوش مولات الزيزوار بمراكش أمام القضاء

متابعه/ماروك24مديا

حسن أوتغولت

قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الخميس 10 أبريل 2025، إيداع الشابة التي اعتدت على التلميذة “سلمى” السجن المحلي لوداية، ومتابعتها في حالة اعتقال.

ويأتي هذا القرار على خلفية تورط المتهمة في تسجيل ونشر محتويات رقمية تحرض على العنف وتشهير بالضحية.

وكان وكيل الملك قد أصدر تعليماته للضابطة القضائية بفتح تحقيق في تلك المحتويات التي تضمنت إهانات واستفزازات ضد سلمى، واتخذت إجراءات قانونية في حقها.

وعلى هذا الأساس جرى تقديم المتهمة أمام النيابة العامة المختصة عقب انتهاء فترة الحراسة النظرية، التي خضعت لها منذ توقيفها يوم الثلاثاء من طرف مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، في إطار بحث قضائي يشرف عليه وكيل الملك.

وتواجه الموقوفة، المعروفة بسوابقها العدلية، تهماً ثقيلة تتعلق بإنتاج ونشر محتويات رقمية تتضمن تحريضاً على العنف وتشهيراً علنياً بالضحية، إلى جانب إشادتها بأفعال إجرامية سبق أن اقترفتها بحق التلميذة نفسها، التي كانت ضحية اعتداء جسدي خطير سنة 2022.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المشتبه بها بسرعة، قبل أن يتم ضبطها وحجز وسائط رقمية يُشتبه في احتوائها على محتويات تهديدية وتحريضية، تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، أعادت إلى الأذهان واقعة الاعتداء الأولى وأثارت موجة استنكار واسعة.

ومن المرتقب أن تُحال المتهمة على أنظار قاضي التحقيق لتعميق البحث في هذه القضية التي أعادت طرح ملف العنف الرقمي وإعادة إيذاء الضحايا عبر الإنترنت خصوصاً في ظل تكرار الأذى من نفس الشخص.

تجدر الإشارة إلى أن المتهمة كانت قد أُدينت سابقًا حينما كانت قاصرًا، حيث تم الحكم عليها بشهرين حبسا نافذاً، مع تعويض قدره 50 ألف درهم، وهو الحكم الذي تم تأييده استئنافيا.

هذا وقد أثارت قضية التلميذة “سلمى” جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريحاتها الصادمة التي كشفت خلالها عن معاناتها جراء الاعتداء المستمر من المعتدية، بما في ذلك التهديدات والاستفزازات عبر الإنترنت، وهو ما أثار انتقادات واسعة بسبب العقوبة الخفيفة التي تلقتها الجانية سابقًا.