متابعة/ماروك24مديا
لا بديل لساكنة الخميسات عن سوق الثلاثاء، الذي يعج بالباعة القادمين من أنحاء المغرب وحتى من المهاجرين ، ويستقطب أعدادا مهمة من الباعة بسلع مختلفة وكثيرة : خضر، فواكه، مواد مختلفة، ملابس، أحذية……..ممارسي الشعوذة والطب البديل سوق الدواجن ،منتوحات فلاحية و زراعية و للنسيج التقليدي و رحبة غنم كبيرة .
لكن من الافت البنية التحتية المتدهورة، والأوساخ التي تملأ كل السوق، و غبار الأتربة المترامية في كل مكان .
وغياب تام للصيانة والاصلاح من طرف جماعة الخميسات الذي لم يستأتر باهتمامها العدد الكبير لزواره من داخل الإقليم وخارجه ، و المداخيل الضخمة التي ترد على صندوق خزينتها.
فوضى عارمة وعشوائية بات يشهدها هذا الفضاء «التجاري» الذي يؤمه مئات الزوار كل أسبوع ، من متبضعين و بائعين محليين وقادمين من خارج الإقليم .
هذه الحركية الدؤوبة ، كان من المفترض أن تشكل دافعا لإحداث تنظيم يساهم في تطوير بنيات السوق ، والعمل على نقله إلى فضاء يتميز بجودة عروضه و خدماته، فلا أمكنة مهيأة تمكن الباعة من ترويج وبيع منتوجاتهم في ظروف مواتية …خاصة وأن جميع جنبات السوق أضحت منتجعا لتكديس الخوردة و الأوساخ والمتلاشيات … ولا توجد ممرات تسهل مرور المرتفقين و صراع دائم لسائقي العربات ، و باعة يعرضون بضاعتهم حيثما يشتهون و بدون مراقبة، و مرتفقين يتبولون في بناية خاصة لبيع النسيج الزموري .
وخلال زيارة الجريدة للسوق ، عبر بعض الباعة القادمين من خارج المدينة عن استيائهم من قيمة الجبايات (السنك) المفروض عليهم بازدواجية معايير مع غيرهم من باعة المدينة: 30درهم و ضريبة الميزان 5 دراهم و ضريبة السيارة الحاملة للبضاعة 5دراهم، والتي لا يؤدونها في أسواق أخرى مثل سوق الخزازنة أو أربعاء تيفلت، مما أدى إلى ارتفاع أثمنة بعض الخصر والفواكه كالبصل الذي لازال يتربع عرش الخضر ب15 درهم للكيلوغرام كما جاء في وتيقة رصدتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع الخميسات.
جماعة الخميسات التي تحاول حاليا تحسين صورتها بالتنقيب على حفر المدينة، وإطلاق مشاريع صغيرة تهدأ من غضب الساكنة و تحريك مشاريع لازالت مجمدة كسوق السمك، وملاعب القرب و صيانة الحدائق و بستنتها، من الضروري أن تحسم في مستقبل سوق الثلاثاء الاسبوعي و في شفافية تدبيره وتسييره، للاستفادة من عائداته المالية المهمة.
متابعة عفاف بنزكري من الخميسات.