متابعة/ماروك24مديا
في خطوة تعكس مرة أخرى حكمة وبعد نظر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تفضل العاهل الكريم، يومه الإثنين 24 مارس 2025، بتعيين عدد من المسؤولين على رأس مؤسسات دستورية كبرى، في إطار حرصه المستمر على ضمان حسن تدبير هذه الهيئات وتعزيز أدوارها المحورية في خدمة الوطن والمواطن.
وقد شملت التعيينات الملكية كلًّا من:
السيد عبد القادر عمارة، الذي عُيِّن رئيسًا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي؛
السيد محمد بنعليلو، الذي عُيِّن رئيسًا للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها؛
السيد حسن طارق، الذي عُيِّن في منصب وسيط المملكة.
ويأتي هذا القرار السامي ليؤكد من جديد حكمة جلالة الملك في اختيار الشخصيات الكفأة والمتمرسة، القادرة على مواكبة التحديات الراهنة والمساهمة في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتعزيز قيم النزاهة والشفافية.
فالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يعد إحدى المؤسسات الدستورية المحورية التي تضطلع بدور استشاري في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يجعل اختيار السيد عبد القادر عمارة، صاحب التجربة السياسية والإدارية الواسعة، اختيارًا موفقًا يعكس نظرة ملكية متبصرة.
أما الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، فهي ركيزة أساسية في معركة المغرب المتواصلة ضد الفساد، ويُرتقب أن يُسهم تعيين السيد محمد بنعليلو، بخبرته الواسعة في المجال الحقوقي والإداري، في تحقيق نتائج ملموسة تعزز ثقة المواطنين في هذه المؤسسة الحيوية.
وفيما يخص تعيين السيد حسن طارق وسيطًا للمملكة، فإن ذلك يبرز حرص جلالة الملك على النهوض بمؤسسة الوسيط، باعتبارها آلية فعالة في الدفاع عن حقوق المواطنين وتعزيز سيادة القانون.
ولا شك أن هذه التعيينات الملكية ستضفي دينامية جديدة على هذه المؤسسات، بما يعكس الرؤية الملكية الرشيدة في الدفع قدُمًا بمسار الإصلاحات الكبرى التي تعرفها المملكة.
وفي هذا السياق، تُرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمنَّ على جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بموفور الصحة والعافية، وأن يعجل بشفائه ليواصل قيادة المغرب نحو مزيد من التقدم والازدهار، مجسدًا بذلك الحكمة والرؤية المتبصرة التي عُرف بها منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين.
Soujaa.a