متابعة/ماروك24مديا
تشهد المدينة العتيقة بفاس مشكلة متفاقمة تتعلق بتمديدات كهربائية عشوائية وغير منظمة، ما يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة التجار والمارة، ويشوه المشهد العمراني التراثي للمدينة.
“الكيب”.. مشروع معطل بسبب الفوضى
في إطار جهود تحسين بيئة العمل داخل المحلات التجارية بالمدينة العتيقة، أطلقت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس (لادير) مشروعًا يهدف إلى تمكين التجار من تثبيت الواقي الشمسي المعروف محليًا بـ”الكيب”. هذا المشروع الذي يهدف إلى حماية واجهات المحلات من أشعة الشمس وتأثيراتها السلبية على المنتجات، أصبح مهددًا بالتوقف بسبب الفوضى العارمة في تمديدات الكهرباء التي تغطي واجهات المحلات بشكل يعيق تثبيت هذه الواقيات.
شبكة عشوائية تهدد السلامة
تكشف الصور من عين المكان عن تشابك خطير للأسلاك الكهربائية فوق المحلات التجارية، ما يزيد من مخاطر الالتماسات الكهربائية والحرائق، ويحول دون استفادة عدد كبير من التجار من مشروع “الكيب”.
تجاهل مستمر واستياء متزايد
رغم الشكاوى المتكررة من طرف التجار، يبدو أن لادير تتبع سياسة “صمّ الأذن”، ما يزيد من معاناة أصحاب المحلات الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن حماية سلعهم من التلف، خاصة الحرفيين الذين يعرضون منتجات تقليدية تتأثر بسهولة بتغيرات المناخ.
الحلول الممكنة
أمام هذه الوضعية، يطالب التجار بضرورة تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتنظيم شبكة الكهرباء بطريقة أكثر أمانًا وفعالية. كما يقترح بعضهم إشراك حرفيين محليين في تصميم حلول مبتكرة تدمج بين الجانب الجمالي والمعماري للمدينة العتيقة ومتطلبات السلامة الحديثة.
فهل ستبقى سياسة “صمّ الأذن” هي السبيل الوحيد، أم أن الجهات المعنية ستتدارك الوضع قبل وقوع كارثة لا تُحمد عقباها؟
Soujaa.a