منسق الأحرار بفاس الشمالية متهم بتسييس القفة الرمضانية وأصوات تطالب اخنوش بتنحيته

.

متابعة / القصري نسرين

عُلِمَ من مصدر مطلع أن منسق التجمع الوطني للأحرار بفاس الشمالية التهامي الوزاني الذي يعمل في نفس الوقت نائب برلماني عن نفس الدائرة التشريعية ،يشتبه في تورطه في فضيحة الاستغلال السياسوي لقفة رمضان خلال هذا الشهر المبارك خصوصا في هذه الظرفية الحساسة التي تتسم بغلاء الأسعار..

ولفت ذات المصدر أن هذا المنسق ، عمد إلى توزيع القفف التي توصل بها، على أشخاص يشتبه في قيامهم بأفعال التوسط في تجارة الاصوات الانتخابية ( شناقة) والتلاعب بها بغية حصد أصوات انتخابية،وهذا السلوك منبوذ أخلاقيا واجتماعيا وإنسانيا وحتى سياسيا، لأنه يعني بكل بساطة “اعطيني صوتك أعطيك قفة رمضان” وهو ما أجج غضب واستياء شريحة كبيرة من التجمعيين أنفسهم، إذ يعتبرون أن القفة وُجِدَت لأغراض إنسانية واجتماعية محضة ولا ينبغي استثمارها سياسيا في مآسي الناس وفقرهم.
مناضل تجمعي من منطقة ظهر الخميس قال أن منسقهم يتعامل مع مناضلي الحزب معاملة تجاهل وهروب واستكبار لا ترقى حتى الى مستوى معاملة السيد مع الأقنان ، مبرزا أن هذا المنسق قام بتوزيع قفف رمضان على ثلاث “سماسرة” (شناقة) الأول من فاس المدينة والثاني من المرينيين فيما الثالث من منطقة بنسودة ، أحدهم ارتبط اسمه بشبهة تبديد المال العام ومراكمة الثروة بطرق غير مشروعة في عهد العمدة حميد شباط (خ.ي).
وأردف المتحدث (ح.ر) أن قاعدة مهمة من مناضلي ومناضلات الحمامة بفاس الشمالية مستاؤون جدا من سلوك وعنترية منسقهم الذي قالوا أنه أصبح يشكل عبئا خطيرا ليس فقط على مناضلي ومناضلات التجمع الوطني للاحرار بفاس، ولكن ايضا على الحزب، لكونه يعادي كل مناضل(ة) لا يجاريه في أهوائه الريعية والسياسوية، واصفين إياه بالمنسق الفاشل والمنبوذ من قبل أغلبية جمهور الحزب بفاس الشمالية، داعين قيادة الحزب إلى إزاحة هذا الشخص من زعامة قافلة الاحرار بفاس الشمالية وإعطاء منصب المنسق لمن يستحقه ولمن تتوفر في شخصيته الأهلية السياسية والأخلاقية والكاريزما ، قبل أن يقوم جمهور الحزب بالهجرة نحو أحزاب أخرى.
المثير في عملية توزيع هذه القفف يضيف ذات المصدر أن جزء منها ، تم تفويتها لمستشار جماعي ارتبط اسمه بشبهة تبديد المال العام ومراكمة الثراء بطرق ملتوية، فيما جزء آخر من القفف يتم استعمالها في “الابتزاز الانتخابي” مُعَبِّرا عن تخوفه من قيام أحد الشناقة بإعادة البيع فيها خصوصا في هذه الظرفية التي يعاني منها المواطن تدنيًا مهولا في القدرة الشرائية داعيا قيادة الحزب إلى التقصي في مصير هذه القفف.
جديد بالذكر أن حزب الاحرار بفاس الشمالية يتعرض منذ تعيين التهامي الوزاني الشاهدي، إلى استنزاف تدريجي وتدمير معنوي لحماسة أبناء الحزب بسبب عنتريته وتعاليه وغيابه شبه المطلق عن مناضلي ومناضلات الحزب، ناهيك عن عدم توفره على أهلية سياسية لقيادة حزب من طينة حزب الاحرار ، (لا تواصل ، لا كاريزما ، لأ أهلية، لا فكر سياسي) ، ومن ثمة فإن هذا المنسق وضع قيادة الحزب على محك حقيقي، فإما أن تحترم شعارات الحزب وذكاء المناضلات والمناضلين من خلال تنحيته؟ وإما أن  تحتفظ به منسقا في تحد صريح لإرادة المناضلين ، وفي هذه الحالة يجب أن تتحمل مسؤوليتها لأن اغلب المناضلين سيهجرون نحو “أرض الله الواسعة”..

أحد “السماسرة”  طلب عدم الكشف عن هويته” قال أن الأخير دائما يثير اسم الوزير بايتاس في مجالسه وأن بينهما شراكة في مشاريع عديدة وكأنه يريد ان يقول ” أن يده طويلة وأنه لا يمكن لأي أحد ليها أو إزاحته من منصب المنسق ، متسائلا “هل الوزير بايتاس يعلم بهذا السلوك أم لا ؟