متابعة/ماروك24ميديا
في حادثة صادمة هزّت مشاعر الرأي العام المحلي والوطني، تفجّرت فضيحة مدوّية بجماعة كيكو التابعة لإقليم بولمان، حيث كشفت التحقيقات عن تورط رجل سلطة وفلاح معروف في قضية استغلال غير أخلاقي طالت 14 فتاة قاصر يدرسن بالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وحسب المعطيات الأولية، فإن تفاصيل هذه القضية جاءت بعد شكايات متفرقة من أسر التلميذات، تفيد بتعرض بناتهن لاستغلال متكرر من طرف المعنيين بالأمر. وقد أظهرت التحقيقات أن بعض الضحايا تعرضن للحمل نتيجة هذه الأفعال المشينة، ما زاد من حدة الصدمة والذهول في أوساط المجتمع.
السلطات الأمنية، فور توصلها بالمعلومات، تحركت بسرعة وحزم، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من اعتقال الأطراف المتورطة وإخضاعهم للتحقيق قصد تحديد ملابسات القضية كاملة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة.
وتأتي هذه الفضيحة لتسلط الضوء على مخاطر استغلال السلطة والنفوذ في استهداف الفئات الهشة بالمجتمع، ما يستدعي تعزيز اليقظة المجتمعية وتكثيف الجهود التوعوية لحماية التلاميذ من مثل هذه السلوكيات الدخيلة على قيم المجتمع المغربي.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الرأي العام إنصاف الضحايا وإنزال العقوبات القانونية المستحقة في حق المتورطين، تبقى هذه الحادثة ناقوس خطر يدعو إلى إعادة النظر في آليات مراقبة سلوكيات بعض المسؤولين، تأكيدًا على أن الأمانة المهنية والأخلاقية لا تُقاس بالمناصب بل بتحمّل المسؤولية بصدق ونزاهة.
Soujaa.a