شبح المسيرة الخضراء يطارد إسبانيا.. مليلية وسبتة في قلب العاصفة!

متابعة/ماروك24ميديا

مدريد – خاص

تصاعدت المخاوف في الأوساط الإسبانية، خاصة في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، بعد تزايد التقارير الإعلامية التي تلمّح إلى إمكانية تكرار سيناريو “المسيرة الخضراء”، وسط متغيرات دولية تعزز من موقع المغرب الإقليمي وتحالفاته الاستراتيجية.

تغير موازين القوى.. والمغرب في موقع قوة

بلغ التوتر ذروته مع تداول تقارير تفيد بأن المغرب، بفضل تحركاته الدبلوماسية الذكية، أصبح قوةً إقليميةً مؤثرة، مما يجعل استرجاع المدينتين المحتلتين ورقةً مطروحة على المدى البعيد، وهو سيناريو لم يكن مطروحًا بهذا الشكل قبل سنوات.

ويبدو أن التطورات الجيوسياسية لم تعد في صالح مدريد كما كان الحال في السابق، خصوصاً مع الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء، وتعزيز الرباط لشراكاتها العسكرية والاقتصادية مع قوى عالمية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، التي بات موقفها أكثر وضوحًا في دعم المصالح الاستراتيجية للمغرب.

طمأنة رسمية أم تخوف مبرر؟

في محاولة لاحتواء القلق المتزايد، خرج عمدة مليلية المحتلة بتصريحات تهدئ من روع السكان، مؤكداً أن سيناريو المسيرة “مستبعد تماماً”، لكن المراقبين يرون أن مجرد طرح الفكرة يثير قلق مدريد، التي تدرك أن التوازنات الإقليمية باتت تتغير بسرعة غير مسبوقة.

الشارع الإسباني، الذي كان يطمئن سابقاً إلى الدعم الأوروبي غير المشروط، بات اليوم أكثر إدراكاً لحقيقة أن المغرب لم يعد في موقف ضعف، بل بالعكس، يمسك بأوراق ضغط قوية، منها التفوق الاقتصادي والأمني في المنطقة، إضافة إلى دوره المحوري في ضبط تدفقات الهجرة ومحاربة الإرهاب، وهي ملفات حساسة بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي.

ماذا بعد؟

بين من يرى أن هذه المخاوف مجرد “أوهام سياسية”، ومن يعتقد أن المدينتين قد تشهدان مستقبلاً تطورات غير متوقعة، يبقى المؤكد أن ملف سبتة ومليلية المحتلتين لم يعد مجرد قضية ثانوية، بل تحول إلى ورقة استراتيجية قد تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة.

Maroc24Media – 2025
✍ Soujaa.a