متابعة/ماروك24مديا
في خضم الأحداث الراهنة، تجلّت حقيقة ساطعة كالشمس: لم يكن المسؤول الرفيع هو اللص المحصّن الذي لا تطاله يد العدالة، بل تبيّن أن السارقين الحقيقيين هم أولئك المتنقلون بين الظلال، سماسرة التجارة، المحتكرون، والمستغلون لستار الدولة النزيهة، التي هي براء من أفعالهم الدنيئة.
إن دولة الحق والقانون، بقيادة ملكنا العظيم، تبرأ من هؤلاء الخونة الذين يستغلون مناصبهم لنهش لحم الفقراء وحتى الأغنياء. لكن اليوم، نطق الشعب بكلمته، وأعلنت الدولة موقفها الصارم: لا مهرب للمفسدين في دولتنا العظيمة إلا بالتوبة وترك الشعب يعيش في نعيم وطنه بسلام.
إن ساعة الحساب قد أزفت، ولن يكون هناك مكان لمن يعبث بمقدرات الأمة. فليعلم كل من تسوّل له نفسه استغلال منصبه أن يد العدالة ستطاله، وأن الشعب والدولة معًا سيقفون سدًا منيعًا في وجه الفساد والمفسدين.
بقلم : سعيد الشرموح