متابعة/ماروك24مديا
يعاني المركز الصحي بمدينة المنزل بإقليم صفرو من تدهور بنيته التحتية، ونقص حاد في التجهيزات الطبية والموارد البشرية، رغم كونه يخدم أزيد من 20,000 نسمة. في ظل غياب طبيب دائم وضعف الإمكانيات، يواجه السكان صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، خاصة في الحالات الطارئة وحالات الولادة، مما يفاقم معاناتهم اليومية.
ورغم إدراج تأهيل المركز ضمن البرامج الصحية للوزارة الوصية، لا يزال المشروع متعثرآ دون مبررات واضحة. هذا التأخير يطرح تساؤلات مشروعة حول أسباب عدم تنفيذ الإلتزامات المتعلقة بتأهيل وتجهيز المركز ودعمه بالأطر الطبية والتمريضية، لضمان خدمات صحية لائقة تكفل الحق الدستوري للمواطنين في العلاج على قدم المساواة.
كما أن غياب لوحة تعريفية (panneau) تشير إلى وجود المركز الصحي يعكس إهمالا واضحآ، حيث لا يوجد ما يدل على مكانه، مما يزيد من صعوبة وصول المرضى إليه. وأمام هذا الوضع، يتحمل المسؤول الإقليمي عن القطاع الصحي جزءآ كبيرا من المسؤولية، لعدم إتخاذه التدابير اللازمة لتحسين ظروف المركز وتوفير خدمات صحية تليق بالسكان. ولا يمكن تبرير هذا الإهمال بالحديث عن نية تأهيل المركز مستقبلآ، إذ لا يجوز أن يكون ذلك ذريعة لتركه في وضع مترد.
هذا الوضع يستدعي تحركآ جادآ من المجتمع المدني والمنتخبين، للضغط على الجهات الوصية من أجل التعجيل بتأهيل المركز وتجهيزه، ضمانآ لحق الساكنة في خدمات صحية لائقة، تماشيآ مع الإلتزامات الوطنية في هذا المجال.
نبيل حزيم
المنزل