حسن أوتغولت
انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة ظاهرة الكلاب الضالة في شوارع و أحياء العديد من المدن المغربية،مما يهدد سلامة وأمن الساكنة في ظل غياب المسؤولين حسب تعبير البعض للتصدي لهذه الافة التي تحمل معها مخاطر صحيةجد خطيرة
هذا و قد أصبح انتشار واضح للكلاب الضالة بمدينة الخميسات يؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها في “داء الكلب”،المعروف بـ”السعار”، إلى جانب تشويهها صورة المدينة.
وفي الوقت الذي تتزايد أعداد الكلاب بالشوارع الزمورية عفوا ( الأبقار التائهة) يوما بعد يوم، لا تزال الجهات الوصية تحتاج في كل مرة إلى من يذكرها للقيام بالمهام المنوطةبها، من أجل تخليص الشارع من احتلال قطعان الكلاب الضالة حيث تتجول بكل حرية وحسب مزاجها وعلى شاكلة قطعان الأبقار و التي أضحت خطرا حقيقيا على صحة الأفراد،هذا دون الحديث عن الخطر الذي تشكله على مستعملي الطريق حيث تتسبب في بعض الاحيان في عرقلة حركة السير.
ظاهرة الكلاب الضالة لاتزال تعرف تفاقما بالمغرب، خاصة مع منع قتلها بمجموعة من الوسائل المختلفة، على إثر الغضب والانتقادات والحملة التي أطلقتها جمعيات الرفق بالحيوان.إن ضمان استقرار الساكنة بمسقط رأسها وتوطيد ارتباطها به، رهين بتوفير الحماية لها من الأخطار التي تهدد حقها في الحياة، وتحصين مصدر رزقها
وإذا كانت الجماعة الترابية، لا تستطيع حتى التغلب على الكلاب الضالة، و أصبحت توفرها شروط تجول هذه الكلاب، فهل في استطاعتها تنظيم المدينة وترتيب أمورها؟ وخلق الثروة المحلية.