19 / 04 / 2019
جماعة أم الربيع طرق متردية و مناظر طبيعية تعاني الإهمال و سكان يعانون التهميش
شجيع محمد ( مريرت ) :
تقع عيون أم الربيع في قلب الأطلس المتوسط و هي تابعة للنفوذ الترابي لجماعة أم الربيع – قيادة الحمام – عمالة إقليم خنيفرة حباها الله بمناظر طبيعية قل نظيرها ويقصدها الآلاف من الزوار من داخل وخارج المغرب لكن هذه المعلمة السياحية تعاني من فرط إهمال المسؤولين كما يعاني ساكنتها بدورهم من ويلات المنتخبين و الصراعات الإنتخابية و المسؤولين على تدبير الشأن العام بها و الذين ينتقمون من هؤلاء السكان البسطاء شر انتقام بسبب الحسابات الإنتخابوية الضيقة حيث تم حرمان غالبيتهم من التزود بالتيار الكهربائي وعدم الإستفادة من الطرق ليخوضوا بذلك إضرابات متوالية أمام مقر الجماعة الترابية وأمام العديد من الإدارات المسؤولة لكن ضل الوضع على ما هو عليه ولا حياة لمن تنادي لتضل المناطق التابعة لهاته الجماعة جزيرة مقصية من أبسط الحقوق أمام مشاريع وهمية لا وجود لها على ساحة الواقع وميزانيات يسيل لها اللعاب وأمام منتخبين تمت محاكمتهم من أجل تقديم شيك على بياض لغرض خوض المعارك الإنتخابية لنرى نفس الوجود تعيد الكرة وكيف سيأمل المواطن خيرا أو يعقد آمالا أمام شرذمة وفلول كائنات لا يهمها سوى الثراء واتخاذ هموم السكان وبؤس المنطقة كورقة مربحة خلال كل موسم إنتخابي وذلك بزرع حقن الآمال بالتغيير و بيع الوهم وهكذا يضل حال ساكنة أم الربيع إلى يوم يبعثون ” مصائب قوم عند قوم فوائد ”
رغم أن المنطقة فضاء سياحي بامتياز يتملكك اليأس وأن تمر على هذه القرى كأطلال يعاني سكانهات البؤس و الفقر والحرمان وطرق طالها الإهمال وتظن أن القصف عم المنطقة أو أنك في إحدى مناطق أفغانستان الحفر و المستنقعات في الوسط و الجوانب فلا تكاد تصل إلى عيون أم الربيع حتى تمل سبب مجيئك وتسب حتى الظروف التي دفعتك لتتوجه لهاته المناطق حيث لا يستفيد السكان من الموارد و المؤهلات التي تزخر بها المنطقة كما غاب ما يمسى تأهيل المناطق السياحية و الجبلية لدى هؤلاء المسؤولين و تعطل البناء هو الآخر أمام قوانين تعجيزية وضعتها الإدارة وهو ما يتضح بالملموس خلال موسم الأمطار و الثلوج لما تهدم الأسقف القصديرية و الخشبية للعديد من المساكن ولما يريد السكان إعادة بناء هاته الأخيرة لمقاومة ظروف الطبيعة وجدوا أمامهم قوانين التعمير لا توجد حتى في الولايات المتحدة الأمريكية وأضحى الأمر مكلفا وصعوبة الحصول على الوثائق حيث يتطلب نحو 1500 ( خمسة عشر ألف درهم ) كما أن وزارة السياحة أهملت المجال السياحي بالمنطقة بالمرة وتركته على حاله إذ فضل غالبية السكان الهجرة نحو مدن أخرى للبحث عن لقمة العيش أمام عدم الاكتراث لحالهم
إن وضع المنطقة يبعث على القلق و التشاؤم و الحسرة و التذمر,باعتبار منطقة أم الربيع و عيونها الساحرة القلب النابض للاقتصاد ومنبع للحياة و العيش لسكان المنطقة أمام البوار الإقتصادي المنهك بالإقليم أصلا , ليضل التهميش و النسيان على حالهما إلى إشعار آخر