أوتغولت حسن
تعتبر النائبة البرلمانية نادية التهامي مناضلة تقدمية منذ سنوات، ويعرف الكثيرون مسارها وتجربتها المتميز في الميدان السياسي إذ تدافع بكل قوة على هموم ومشاكل المواطنين بكل ما تملك من قوة إضافة إلى الصرامة والجدية في العمل ناهيك عن تواضعها هذا دون أن ننسا أنها أستاذة جامعية ومن الأسر البسيطة في شعبنا، ولم تولد بملاعق ذهب أو فضة، بل عاشت حياتها كلها كفاحا وتضحيات
لكن للأسف الشديد تعرضت هذه النائبة البرلمانية المتواضعة عضوة فريق التقدم والاشتراكية ونائبة رئيس مجلس النواب، لتشنيع وتهجم عبر «الفايسبوك»، مس شخصها وسلوكها على إثر مساهمتها في مهمة ضمن وفد لمجلس النواب زار فرنسا مؤخرا، الذي اختلق «الخبر» لم يكلف نفسه عناء التحقق من صدقيته، ولم يتصل بالمعنية بالأمر لعرض وجهة نظرها، أو توفير دليل ملموس على صحة ما يروج له، ومن ثم هو اقترف خرقا فاضحا لكل القواعد المهنية والأخلاقية والقانونية.
وعلاوة على كل هذا، ففي الحكاية لا يوجد سوى حديث عن حياة خاصة وسلوك شخصي، ولا صلة للأمر لا بالشأن العام، ولا بالمهمة التمثيلية، ومن ثم هناك تعمد التشنيع بحياة خاصة، والمس بصورة المعنية بالأمر وحريتها.
الذين يتلهون بهذه المنشورات العمومية التي تستهدف ممارسي الشأن العام، لا يدركون حجم الإساءة والأذى اللذين تخلفهما على الحياة الأسرية والاجتماعية للمستهدفين بها، كما أن العدوانية التي تميز مثل هذه الكتابات، وما يغلفها من جهالة وتدني وحقد، تساهم في تتفيه كل شيء في هذه البلاد، وفي تسطيح وعي الجمهور، وفي تكريس التفاهة وقتل الثقة وسط شعبنا وشبابنا
نحن الأن أمام فبركة «قصة»، ونسبها للبرلمانية، وتعمد الإساءة لسمعتها، ولأسرتها، وللهيئة السياسية التي تنتسب إليها، وللمؤسسة التشريعية التي كانت في مهمة لتمثيلها
وفي الصدد قال حسن أوتغولت مراسل صحفي من الخميسات وعضو المكتب المحلي بذات المدينة أن ما تعرضت له الرفيق نادية شيئ مثير للإستغراب وينداه له له الجبين ويخالف كل الثوابت الانسانية والضوابط الحقوقية وان دل هذا على شيئ فإنه يدل على الحقد الدفين لما تحققه نادية بن التهامي من نجاحات في الميدان السياسي كما أن مثل هذه الاشاعات المتقونة الدقة والاخراج المسرحي الفاشل لن يؤثر على مسارها الطويل، حيث أن التاريخ يشهد على نفسه إذ نوقش إسمها بأحرف من ذهب في عالم السياسة بدون أي مقدمات ولا مؤخرات ولايخفى علينا كذالك أنه لا تقذف إلا الأشجار المثمرة.